مرض السكري
قديما اعتبر مرض السكري من الأمراض التي تقتصر على الأغنياء الذين يعيشون حياة الرفاهية والبذخ، وقلما يمارسون الرياضة. بينما الآن تغيرت الصورة، حتى ان السكري بدأ ينتشر بين الفقراء لعدد من الأسباب، والتي من أهمها الضغوطات المعيشية التي تؤدي إلى تحفيز عامل الوراثة بالإضافة إلى طبيعة الطعام الذي يعتمد على السكريات.
وتشير الدراسات الحديثة أن نسبة انتشاره في الدول النامية التي من بينها معظم البلدان العربية تتراوح ما بين (10%-20%).
وتعتبر التوعية السليمة ركنا “أساسيا” ذا تأثير هام للتحكم بالسكري، فالمعرفة هي الشعلة التي تضيء لنا الطريق وتساعدنا على تجاوز كل العقبات. وهنالك العديد من المشاهير في مختلف مجالات الحياة استطاعوا أن يتعايشوا مع السكري وأن يحققوا طموحاتهم وأهدافهم في هذه الحياة، يحدوهم الأمل بحياة مشرقة وسعيدة، وسلاحهم الإرادة القوية والمعنويات العالية.
مرض السكري والسرطان
ما هو السرطان؟يتطور السرطان عندما تسير العمليات الطبيعية للخلية بشكل خاطئ وتصبح الخلايا غير طبيعية. الخلية الشاذة تنقسم بحيث تنتج خلايا غير طبيعية أكثر فأكثر. وهذا يشكل الورم السرطاني في نهاية المطاف.
ليست كل الأورام سرطانية. قد ينمو الورم غير السرطاني (الحميد) ولكن لا ينتشر إلى أي مكان آخر في الجسم.
يمكن للورم السرطاني (الخبيث) أن ينمو في الأنسجة المجاورة. في بعض الأحيان ، تنتشر الخلايا السرطانية من حيث بدأ السرطان لأول مرة إلى أجزاء أخرى من الجسم.
مرض السكري وعلاج السرطان
يمكن لبعض علاجات السرطان أن تؤثر على مرض السكري لديك وتجعل من الصعب التحكم في مستوى الجلوكوز في الدم (نسبة السكر في الدم). بالشراكة مع Macmillan ، قمنا بإصدار كتيب معلومات لأي شخص تم تشخيص حالته بالسرطان الذي يعيش مع مرض السكري. مع نصائح لمساعدتك على التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج السرطان، تم تصميمه لمساعدتك في التعامل مع بعض الأسئلة أو المشاعر التي قد تكون لديك بعد تشخيصك وطوال فترة العلاج.
في بعض الأحيان، يمكن للعلاج المقدم للسرطان، وخاصة جرعة عالية من الستيرويدات، أن يتسبب في إصابة الشخص بالسكري. يختلف التعامل مع المرض حسب العديد من العوامل مثل العمر والوزن وما إلى ذلك.
ينتج مرض السكري عن ارتفاع مزمن لمستوى السكر (الجلوكوز) في الدم. ويعتبر السكر من المواد الرئيسة التي تحتاجها خلايا الجسم لتغذيتها، وإنتاج الطاقة اللازمة لكي يستطيع الجسم القيام بوظائفه الحيوية المختلفة.
والسكر هو مادة يعتمد عليها جسم الإنسان، ويستخلصها من الغذاء، فبعد هضم الطعام تتحول النشويات إلى السكر البسيط (الجلوكوز) الذي يدخل إلى خلايا الجسم لتغذيتها بوجود الأنسولين وهو هرمون تنتجه غدة البنكرياس التي تقع في تجويف البطن خلف المعدة، وتعتبر المنظم الرئيسي لمستوى الجلوكوز في الدم.
يمكن قياس نسبة السكر في الدم بسهولة، وتتراوح نسبة سكر الدم الطبيعي في الصباح قبل تناول الطعام بين (80-115 ملغم/ديسيليتر) وعندما تصل هذه النسبة إلى (180 ملغم/ديسيليتر) أو أكثر يطرح الجلوكوز في البول وتحدث البيلة السكرية.
لقد اتفقت منظمة الصحة العالمية، ممثلة بلجنة من الخبراء، والجمعية الأميركية للسكري على تخصيص الأرقام الطبيعية لتركيز السكر، فاعتبرت تركيز السكر قبل الإفطار أقل من (110 ملغم/ديسيليتر)، واعتبرت (110- 125 ملغم/ديسيليتر) اختلالا ينذر بمرض السكري، إذا كان تركيز الجلوكوز صباحا بعد الإفطار، والتركيز يعادل (126 ملغم/ديسيليتر) أو أكثر فهذا تشخيص لمرض السكري، وبذلك يكون ذلك الشخص يعاني من السكري، وإن اعتلال الأوعية الدموية الرفيعة التي تسبب اعتلال الشبكية والكلى والقلب وغيرها تبدأ عند هذا الرقم، وهو أقل بكثير من التركيز الذي تبدأ به الأعراض التقليدية وهو (150 ملغم/ديسيليتر) أو أكثر.
ما هو مرض السكري من النوع 1
يحدث مرض السكري من النوع 1 عندما يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ ويدمر الأنسجة السليمة. قد يؤدي المرض ، مثل العدوى أو الفيروس مثل النكاف والحصبة والحصبة الألمانية أو الأنفلونزا ، أو أي محفز آخر ، إلى تشغيل الجسم عن طريق الخطأ ، ومهاجمة خلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين عن طريق الخطأ.
النوع 1 هو مرض مدى الحياة بدون علاج ولا توجد أي فرصة للتغاضي، العلاج ينطوي على حقن الأنسولين اليومية ، السبب الدقيق لمرض السكري من النوع 1 غير معروف.
ما هو مرض السكري من النوع 2
داء السكري من النوع الثاني هو مرض يفقد جسمك قدرته على إنتاج الأنسولين واستخدامه ، وهو هرمون يصنعه البنكرياس والذي يستخدمه الجسم لتحويل الجلوكوز إلى طاقة. بدون كمية الأنسولين المناسبة ، يتراكم السكر الزائد في الجسم ويسبب عددًا من المشكلات الصحية.
عندما يحدث النوع الأول عادةً في الأشخاص الأصغر سنًا وهو اضطراب مناعي ، يحدث النوع الثاني غالبًا في وقت لاحق في الحياة.
في الواقع ، اعتاد المجتمع الطبي على استدعاء مرض السكري من النوع 2 بداء البالغين ، معظم الأشخاص المصابين بالنوع الثاني هم 60 عامًا فما فوق ، لكن الأطباء يشخصون الشباب المصابين بهذا المرض ، حوالي 3.7 في المئة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 يعانون من هذا المرض.
داء السكري من النوع 2 هو مرض تدريجي ، هذا يعني أنه قد يتفاقم مع مرور الوقت ويتطلب جرعات أكبر من الدواء أو أدوية متعددة للسيطرة على نسبة السكر في الدم ، قد يتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين تمامًا ، وهذا يعني أن الشخص المصاب بالنوع 2 سيحتاج إلى حقن الأنسولين إلى جانب الأدوية الأخرى.
الأعراض الشائعة لمرض السكري تشمل:
- كثرة التبول.
- الشعور بالجوع الشديد أو العطش.
- التعب الشديد.
- رؤية ضبابية.
- كدمات أو جروح بطيئة في الشفاء.
- وخز أو ألم أو تنميل في القدمين أو اليدين.
- جفاف الجلد حكة .